أصالة نصري ارتدت قفطانا ونانسي عجرم أغرمت بالشاي المغرب

حرصت كل من المطربة السورية أصالة، والنجمة اللبنانية نانسي عجرم، على
توجيه تحية خاصة للمغرب، كل بطريقتها وأسلوبها، بمناسبة مشاركتهما معا في
مهرجان «موازين إيقاعات العالم» المنظم حاليا في مدينة الرباط.

فأصالة ارتدت قفطانا مغربيا، أثناء إحيائها لسهرتها، بحي النهضة الشعبي
بالرباط، واعتبرت ذلك رسالة محبة، «وإشارة ودية من خلال ارتدائي الزي
التقليدي للجمهور المغربي»، حسب تعبيرها، في ردها على أول سؤال طرح عليها
في المؤتمر الصحافي بأحد فنادق الرباط.

بينما أشادت نانسي عجرم بالشاي المغربي، كمشروب شعبي وأصيل، ورمز للكرم
والاحتفاء بالضيف. وقالت في مؤتمرها الصحافي، إنه أول شيء تذوقته لدى
وصولها المغرب، ووصفته بأنه «كثير حلو» ولذيذ.

المظهر الثاني لاحترامها للبلد المضيف، هو تفضيلها التحدث باللغة العربية،
بعد أن حاول أحد الزملاء استدراجها للرد على سؤاله باللغة الفرنسية.

موقفها كان حاسما: «رغم تربيتي باللغة الفرنسية، وإجادتي لها، فإنني أحب التحدث بالعربية، تقديرا مني للمغرب».

ووصلت نانسي إلى مكان المؤتمر الصحافي، قادمة مباشرة من المطار، بعد رحلة
طويلة، من لبنان إلى سورية، ومرورا بالأردن، ثم تونس قبل الوصول إلى
المغرب.

وقالت نانسي في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول تفاعلها كفنانة إزاء ما
يجري في بلدها، وغيمة أسى تخيم على ملامحها: «أنا كإنسانة وكمواطنة أولا،
مثلي مثل جميع المواطنين، متألمة جدا لما حدث في لبنان، ومصرة على البقاء
فيه، دون التفكير في مغادرته أو هجرته. ورغم كل ما وقع، فأنا متفائلة
وواثقة من أن لبنان سوف يعود كما كان، وطنا للمحبة والسلام والأمان».

أجوبة نانسي على أسئلة الصحافيين كانت مغلفة بالابتسامة، وخفيفة وسريعة
الإيقاع مثل أغانيها، ورفضت مقارنتها بأي مطربة أخرى، في إشارة إلى هيفاء
وهبي، وقالت: «أنا خارج المنافسة»، وأكدت أن أجمل أغنية هي التي تكون لها
هوية، وطعم حلو، بغض النظر عن جنسيتها». وبين الحين والآخر كانت نانسي
تنظر بامتنان إلى ثلاثة شباب مغاربة، من المعجبين بها، وقفوا داخل القاعة
التي احتضنت المؤتمر الصحافي، واضعين صورها على صدورهم، دون أن ينبسوا
بنبت شفة.

أما أصالة التي حضرت إلى قاعة المؤتمر الصحافي، مرفوقة بزوجها طارق
العريان، فقد كانت متأثرة جدا بتجاوب الجمهور المغربي معها في حفلتها
الساهرة، حيث ردد معها مقاطع من أشهر أغانيها، تحت قطرات خفيفة من المطر،
وأوضحت: «أن الأغاني الطربية هي أنسب فستان لصوتي».

ويبدو أن دموع أصالة قريبة من عينيها، وهذا ما عبرت عنه بالقول: «عواطفي
على المسرح تكون أكثر تأججا وتأثرا، لدرجة الانخراط في البكاء. أبكي فرحا،
وابكي حزنا، وابكي تعبا، ولا اخجل من البكاء، بل أعتبره نوعا من التعبير
النفسي، وما أثارني في سهرة الرباط هو وجود طفل صغير قرب منصة العرض، كان
يردد معي أغنياتي، ويظهر أنه يحفظها عن ظهر قلب».